إن ممارسة ما تعظ به يساهم في خلق بيئة مشجعة للتغيير الإيجابي. عندما يلاحظ الآخرون أن القيم والمبادئ تؤدي إلى تحسين الحياة وتحقق نجاحًا حقيقيًا، يصبحون أكثر رغبة في تبني تلك القيم.

تحمّل المسؤولية: الكثير من المدراء ينسبون لأنفسهم الأمور الناجحة التي يقومون بها خلال العمل، وينسبون الفشل لموظّفيهم، والصحيح أن يتحمّل المدير مسؤولية الأخطاء التي تنتج عن العمل، ويُثني على موظّفيه عند إتمام مشروع ناجح.

وأمرنا نحن أن نقتدي بالنبي صلى الله عليه وسلم فقال تعالى: (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة)، وفي تربية الأبناء يجب الاهتمام بمن جلعهم أبناؤنا قدوة لهم فلهذا أثر كبير على حياتهم.[١]

الأفراد الذين يتصرفون كقدوات حسنة يساهمون في بناء مجتمع أكثر إيجابية وتسامحًا. فالقدوة الحسنة تعمل على تعزيز السلوكيات التي تؤدي إلى خلق بيئة مجتمعية صحية، مثل التعاون، واحترام حقوق الآخرين، وتقديم العون لمن يحتاج إليه.

القدرة على التحكُّم في النفس، وتهدئة الذات عند التعرُّض للمواقف المُحفِّزة للغضب والانفعال، تُمكِّن من السيطرة على رُدود الأفعال؛ لذا، على الوالِدَين الانتباه أكثر إلى وسائل الاستجابة للمشكلات المختلفة في حياتهم اليومية، وتجنُّب التوتُّر والإحباط؛ ممّا يساعد الطفل على التعبير عن غضبه وعواطفه السلبيّة بأساليب صِحّية وسليمة مع مرور الوقت.

إنّ تربية أطفال سعداء لا يتطلَب من الأهل في أن يكونوا "مثاليين" لكن الأمر ليس بهذه الصعوبة، فالأطفال يحتاجون للحب والحنان ووضع بعض الحدود، لذا وظيفة الأهل الأساسية هي أن يكونوا أفضل قدوة، وحتى يستطيعوا تحقيق ذلك عليهم أولاً إلقاء نظرة على نور حياتِهم الخاصة وتقييم تصرفاتهم اليومية، وفيما يأتي توضيح لبعض الخطوات التي يمكن للأهل العمل عليها لتساعد الطفل على اتّخاذ الأهل كقدوة له:[٢][٣]

الصدق: الشخصية القدوة صادقة دائماً سواء مع أفراد العائلة والأطفال أو مع الشريك أو الأصدقاء؛ فرغم أنّ الحقيقة تؤذي مشاعر الآخرين أحياناً، إلّا أنّ الكذب يظلّ الأسوأ؛ فالنّاس تتجنّب الشخص الكاذب ولا تثق به.

نسليهان أتاغول في مصر للمرة الأولى.. تعرفوا إلى أسباب الزيارة

عندما تكون صادقًا مع نفسك ومع الآخرين، تصبح مصدر إلهام للناس من حولك. القائد الذي يظهر شفافية في قراراته، والمعلم الذي يعترف بتحدياته ويشارك خبراته، والأب أو الأم الذين يُبدون اتساقًا بين أقوالهم وأفعالهم، جميعهم يساهمون في بناء مجتمع أكثر صحة وثقة.

القدوة: هي تقليد الآخرين واتّخاذهم مثالاً في القول والفعل،[١] والقدوة الحسنة وسيلة تربوية دعوية مُهمَّة تحتاجها الأمّة كما يحتاجها الفرد، وتظهر أهميَّة القدوة الحسنة فيما يأتي:

يُمكن للطالب أن يكون قدوة للآخرين من حولة من خلال اتباع العديد من الخطوات، ومنها:[٣]

الابتعاد عن الانتقاد والسلبية: يتوَجب على الأهل الابتعاد عن الانتقاد السلبي والتركيز على المجاملات والآراء البنّاءة، مثل ملاحظة التصرُف الصحيح والثناء عليه، فهذه التصريحات ستساعد في التشجيع على السلوك الجيد على المدى الطويل.

وجود القدوة الحسنة وتفاعلها مع المجتمع يُؤدي إلى ظهور الغَيْرة المحمودة التي تدفع الآخرين إلى عمل الخير، وهذا يقود إلى كثرة الخير في المجتمع.[٨]

إنَّ تربية الأبناء ليست مسؤولية بسيطة تُلقى على عاتق الآباء، بل هي فنٌّ يحتاج إلى صبر وتخطيط، ودراية وتفهم وإبداع مستمر، وفي المقابل هناك آباء يطمحون أن يصبحوا قدوة لأبنائهم، لكن الأمر يتجاوز مجرد إلقاء الأوامر أو وضع القوانين وقل هذا ولا تقل هذا أو أفعل ولا تفعل ذاك.